فصل: أبَواب المناقب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: قوت المغتذي على جامع الترمذي



1035- [3702] «بيعَةِ الرَّضْوانِ». هي البيعة التي جرت تحت الشجَرة عام الحديبيَة، سميت بذلك لما نزل في أهلهَا: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ} الآية.
«إن عُثمانَ في حَاجةِ الله، وحَاجةِ رَسولهِ». قال الطيبي: هو من باب قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} في أن رسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنزلةٍ عند الله ومكانةٍ كأن حاجته، حاجته، تعالى عن الاحتياج علوًا كبيرًا.
1036- [3703] «شَهدْتُ الدَّارَ». أي حضرت دار عثمان التِي حاصرُوه فيهَا.
«رُومة». بضم الراء اسم بئر بالمدينة.
«يَجْعَلْ دَلْوَة مع دِلاءِ المسْلمين». قال الطيبي: مَعَ هو المفعول الثاني. «ليجعل»؛ أي يجعَل دلوه مصَاحبًا، وواحدًا من دلاء المسلمين، وَهو كناية عن التوقف، التسْبيل.
«بِخْيَرٍ» الباء، باء البدَل، تتعلق بيشتري، وليسَت مثلها في قوله: اشتريت هذا بدرهم، المعنى من يشتريها بثمن ثم يبدلها بخير منهَا.
«من ماءِ البَحْرِ». أي ما فيه ملوحة كماء البحر، وَالإضافة فيه للبيَان، أي ماء شبيه ماء البحر.
«اللَّهُمَّ نَعَمْ». قال المظهري: قد يؤتى باللهم قبل كلمتي الجحد، والتصديق في جواب المستفهم كقولهم اللهم لا، ونعَم تمكينًا للجواب.
«بالحَضِيض». هو قرار الأرض، وأسفل الجبل.
1037- [3704] «مُقنَّعٌ في ثَوْبٍ». أي مطيلس.
1038- [3705] «يُقَمِّصُكَ قَميصًا». استعار القميس للخلافة ورشحهَا، بقوله: «فإنْ أرَادُوكَ على خَلْعِه فَلا تَخْلعهُ لَهُمْ». قال في الأساس: ومن المجاز قمصّه الله وَشي الخلافة وتقمص لباس العروس.
1039- [3706] «لك أجْرُ رَجلٍ شَهدَ بَدْرًا، وسَهمهُ».
1040- [3710] «على بَلْوى تُصِيبهُ». قال البيضاوي: «على» هنا بمعنى مع.
1041- [3711] «قد عَهدَ إليَّ عهدًا، فأنا صَابرٌ عَليْهِ». قال الطيبي: أي أوصاني بأن أصبر، ولا أقاتل، ولا يجوز أن يقال الوصية هي قوله: «فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه» فإن ذلك يوهم المقاتلة معهم للدفع.
1041 م- 3714 «من كُنْتُ مَوْلاَهُ فعَليٌّ مَوْلاهُ». أراد بذلك ولاء الإسلام، كقوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)} وقيل: سبب ذلك أن أسَامة قال لعَلي لسْت مولاي إنما مولاي رسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك.
1042- [3719] «وَلا يؤدِّي عَنِّي إلا أنا، أوْ عَليٌّ». قال الطيبي: كان الظاهر أن يقال لا يودي عني إلا علي فأدخل أنا تأكيدًا لمعنى الاتصَال في قوله عليٌّ مني، وأنا من عليّ.
وقال التوربشتي: كان من دأب العَرب إذا كان بينهم مقاوَلة في نقض وإبرام وصُلح، ونبذ عهد أن لا يودي ذلك إلا سيد القوم، أو من يليه من ذوي قرابته، القريبة، ولا يقبلُونه من سواهم.
1043- [3721] «حدثنا سُفيان بن وكيع، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن عيسى بن عمر، عن السدي، عن أنس بن مَالك، قال:» كان عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَيْرٌ فقال: اللهُمَّ ائتنِي بأحَبِّ خَلْقكَ إلَيْكَ يأكُلُ مَعي هذا الطَّيرَ. فجاء عليٌّ فأكلَ مَعهُ. هذا أحد الأحاديث التي انتقدهَا الحافظ سِراج الدين القزويني على المصَابيح، وزعم أنه موضوع، وقالَ الحافظ صَلاح الدين العلائي: ليسَ بموضوع بل له طرق كثيرة غالبهَا وَاه، ومنهَا مَا فيه ضعف قريب، وربما يقوي بعض منهَا بمثله إلى أن ينتهي إلى درجة الحسن والسدي إسماعيل احتج به مسلم، والناس، وعيسَى بن عُمَر هو الأسَدي، الكُوفي، القاري، وثقة يحيى بن معين وغيره، ولم يُتَكلم فيه وَعبيد الله بن موسى مشهور من رجال الصحيحين، وقد تابعه على روايته عن عيسَى بن عمر مسهر بن عبد الملك، أخرجه النسائي في خصَائص علي، ومُسْهر هذا وثقة ابن حبّان، والحسَن بن حماد الورّاق وقال النسَائي ليسَ بالقويّ، وقال البخاري، فيه بعض النظر وعلى هذا فيصْلح حديثه متابعًا، وقد روَاهُ الحاكم في المسْتدرك من ْطريق محمّد بن أحمد بن عيَاض، حدثنا أبي حدثنا يحيى بن حسّان، عن سُليمان بن بلال عن يحيى بن سعِيد عن أنس أطول ممّا تقدم وكل رجال هذا ثقات، لكن أحمد بن عياض لم أر من تكلم فيه بتوثيق، ولا جرح، وابنه محمد مشهُور صَدوق، روى عن حرملة، وجماعة، ورواه عنه الطبَراني، وَطائفة، فهذان الطريقان أمثل مَا روى فيه وقد سَاق ابن الجوزي في العِلل المتناهيَة للحديث طرقًا كثيرة عن أنس واهِيَة، وقال الحاكم في المستدرك: روَاه عن أنس جماعَة أكثر من ثلاثين نفسًا ثم صحت الرواية عن علي، وأبي سعيد، وسفينة ولم يذكر طرق أحاديث هؤلاء، وخرج أبو بكر بن مردوية في طرق هذا الحديث جزءً، وقال ابن طاهر الحافظ: كل طرقه باطِله معلولة وهو غلو منه في مقابلة تساهُل الحاكم، والحُكم على الحديث بالوضع بعيد جدًّا، ولذلك لم يذكرُه أبو الفرج في كتاب الموضوعات. انتهى.
قال التوربشتي: قوله: «بأحب خَلْقَكَ إلَيْكَ» مؤوّل، أي بمن هو من أحب خلقك إليك فيشاركه غيره، وَهم المفضلون بإجماع الأمّة، وهذا مثل قولهم: فلان أفضل الناس، وأعقلهم، أي من أفضلهم، وأعقلهم ومما يبين لك أن حمله على العموم غير جائز أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جملة خلق الله ولا جائز أن يكون أحبّ إلى الله منه، أو يؤول على أنه أراد به أحبّ خلقه إليه من بني عمّه، وذويه، وقد كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطلق القول، وَهو يريد تقييده، ويُعِم به ويريد تخصِيصه فيعرفه ذُو الفهم بالنظر إلى الحال، أو الوقت، أو الأمر الذي هو فيه.
1044- [3723] حدثنا إسماعيل بن موسى، حدثنا محمد بن عمر الرومي، حدثنا شَرِيك، عن سَلمة بن كهيل، عن سُويد ابن غفلة، عن الصُنابحي عن علي قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أنا دار الحكمة، وَعلي بابها». هذا حديث غريب منكر، وروى بعضهم هذا الحديث عن شَرِيك ولم يذكروا فيه عن الصُنابحي ولا يعرف هذا الحديث عن أحد من الثقات غير شَرِيك وفي الباب عن ابن عباس.
هذا أحد الأحاديث التي انتقدَها الحافظ سراج الدين القزويني على المصَابيح، وزعم أنه موضُوع وقال الحافظ صَلاح الدين العلائي في أجوبته: هَذا الحديث ذكره أبو الفرج ابن الجوزي في الموضوعات من طرق عدة وجزم ببطلان الكل، وكذلك قال بعده جماعة، منهم الذهبي في الميزان، وَغيره، والمشهور به رواية أبي الصلت عبد السلام بن صَالح الهروي عن أبي معَاويَة، عن الأعمش، عن مجاهِد، عن ابن عباس مرفوعًا، وعبد السلام هذا تكلم فيه كثير، قال النسائي: ليسَ بثقة، وقال الدارقطني، وَابن عدي: متهم، زاد الدارقطني: رافضيّ، وقال أبو حاتم: لم يكن عندي بصَدُوق وضرب أبو زُرعة على حديثه، ومع ذلك فقد قال: قال الحاكم: حدثنا الأصم، حدثنا عباس يعني الدوري قال: سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت، فقال ثقة فقلت: أليس قد حدّث عن أبي معَاويَة حديث أنا مدينة العِلم، فقال: قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي وَهو ثقة عن أبي معَاويَة، وكذلك روى صَالح جزرَة أيضًا عن ابن معين، ثم سَاقه الحاكم من طريق محمد بن يحيى بن الضريس، وَهو ثقة حافظ عن محمد بن جعفر الفيدي عن أبي معَاويَة.
وَقالَ أبو العباس أحمد بن محمد بن محرز: سَألت يحيى بن معين عن أبي الصلت، فقال: ليسَ ممن يكذب، فقيل له في حديث أبي معاويَة: «أنا مدينة العِلم» فقال هو من حديث أبي معاويَة أخبرني ابن نمير قال: حدث به أبو معاوية قديمًا ثم كف عنه، وكان أبو الصلت رَجلا مُوسرًا يطلب هذه الأحاديث، ويلزم المشايخ، قلت: فقد برئ أبو الصلت عبد السلام من عهدته وأبو معاوية ثقة مأمون من كبار الشيوخ، وحفاظهم المتفق عليهم، وقد تفرد به عن الأعمش فكان مَاذا؟ وأي استحالة في أن يقول لله مثل هذا في حق علي، وَلم يأت كل من تكلم في الحديث وجزم بوضعه بجواب عن هذِه الروَايات الصحيحَة عن يحيى بن معين، ومَع ذلك فله شاهِد قوي روَاه الترمذي من حديث علي، ورواه أبو موسى الكجّي وغيره عن محمد بن عمر ابن الرومي، وَهو ممن روى عنه البخاري في غير الصحيح، وقد وثقه ابن حبان وضعفه أبو داود، وقال أبو زرعَة: فيه لين، وقال الترمذي ورى بعضهم هذا عن شَريك، فقد برئ محمد بن الرومي من التفرد به وشَرِيك هو ابن عبد الله النخعي القاضي، احتج به مسْلم، وعلق له البخاري ووثقه يحيى بن معين، وقال العجلي ثقة حسن الحديث.
وقال عيسَى بن يونس مَا رأيت أحدًا قط أوْرَع في علمه من شَرِيك فعَلى هذا يكون تفرده حسنًا، فكيف إذا انضم إلى حديث أبي معَاوَية المتقدم، ولا يرد عليه روايَة من أسقط منه الصُنابحي، لأن سُويد بن غفلة تابعي مخضرم أدرك الخلفاء الأربعة، وسمع منهم فَذِكْرُ الصُنابحي فيه من المزيد في متصل الأسَانيد، ولم يأت أبو الفرج، ولا غيره بعله قادحَة في حديث شَرِيك سوَى دعوى الوضع دفعًا بالصدر. انتهى كلام العلائي.
وقال الحافظ ابن حجر في أجوبته: حديث ابن عباس أخرجه ابن عبد البر في كتاب الصحابة المسمى بالاستيعَاب ولفظه: «أنا مدينة العلم، وعلي بابهَا فمن أراد العِلم فلياته من بابه» وصححه الحاكم، وأخرجه الطبراني من حديث ابن عباس بهذا اللفظ، وَرجاله رجال الصحيح إلا عبد السلام الهروي فإنه ضعيف عندهم. وقال في جواب فتيا رُفِعَت إليه في هذا الحديث. قال الطيبي: تمسّك الشيعَة بهذا الحديث على أن أخذ العِلم، والحكمة مختص به لا يتجاوزه إلى غيره إلا بواسطته لأن الدار إنما يدخل إليها من بابهَا، ولا حجة لهم فيه إذ ليسَ دار الجنة بأوسع من دار الحكمة، ولها ثمانية أبواب.
1045- [3726] «ولكنَّ الله انْتجَاهُ». أي أمرني أن أناجيه.
1046- [3727] حدثنا علي بن المنذر، حدثنا ابن فضيل عن سَالم بن أبي حفصَة عن عطِيّة، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعَليٍّ: «يَا عَليُّ لا يَحلُّ لأحدٍ يجنبُ في هذا المسجد غيري، وَغيْرَكَ». قال علي بن المنذر: قلت لضرَارِ بن صُرَّدَ مَا معنى هذا الحديث؟ قال: «لا يحل لأحد يَسْتطْرقهُ جُنبًا غيري، وغيرُكَ»
هذا حديث حسن غريب لا نعَرِفهُ إلا من هذا الوجْهِ، وقد سَمعَ محمدُ بن إسماعيلَ مني هذا الحديث، واستغْربه.
هذا أحد الأحاديث التي انتقدها الحافظ سراج الدين القزويني على المصَابيح، وزعم أنه موضُوع، وقال الحافظ صَلاح الدين العَلائي في أجوبته: هذا الحديث ليس من الحسان قطعًا بل هو حديث ضعيف وَاه لكنه لا ينتهي إلى الوضع، وقد حسّنه الترمذي وسَالم بن أبي حفصَة، وعطية العَوفي، كل منهما شيعي ضعيف، قال النسائي في سالم: ليسَ بثقة، وقال عمر الفلاس فيه: ضعيف يفرط في التشيع، وكان هشيم يتكلم في عطية العَوفي، وضَعّفه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، والنسائي، والجماعَة والعجب من تحسين الترمذي له وَقد تفرد به هذان وضرار بن صرد أحد المتهمين بالكذب، وممَا يدُل على نكارة هذا الحديث أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يختص عن الأمة بشيء من الرخص فبما يقتضي تعظيم حرمَات الله، والقيام بإجلاله أصلاً، وإنما كان ترخصه في الأمور الدنيوية، كإباحة مَا وراء الأربع في النكاح، ونحو ذلك، فلم يكن صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يترخص لهم بإباحة الجلوس في المسجد حال الجنَابة أبدًا. انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر في أجوبته: السبب في ذلك أن بيته كان مجاور المسْجد، وبابه من داخل المسجد كبيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد ورد من طرق كثيرة صحيحة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أمر بسد الأبواب الشارعة في المسجد إلا باب علي شق على بعض من الصحابة فأجابهم بعذر في ذلك، وقد وقع في بعض الطرق من حديث أبي هريرة أن سكنى علي كانت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسجد يعني مجاورَة المسجد وورد لحديث أبي سعيد شاهد من حديث سَعد بن أبي وقاص أخرجه البزار من رواية خارجة بن سعد عن أبيه، ورِواته ثقات. انتهى.
قال الطيبي: الظاهر أن يقال أن يجنب ليكون فاعلا، لقوله لا يحل، وفي المسْجد ظرف ليجنب.
1047- [3731] «أنت مني بمنزلة هَارون من مُوسى». قال النووي: ليس فيه دلالَة على استخلافه من بعده كما توهمه الرافضة لأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال هذا حين استخلفه على المدينة في غزوة تبوك ويؤيد هذا أن هارُون المشبه به لم يكن خليفة بعد موسى لأنه توفي قبل وفاة موسى بنحو أربعين سنة، وإنما استخلفه حين ذهب إلي الميقات للمناجاة.
وقال الطيبي: «مني» خبر المبتدأ، ومن اتصالية، ومتعلق الخبر خاصّ، والباء زائدة، كما في قوله تعالى: {فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ} أي فإن آمنوا إيمانًا مثل إيمانكم، يعني أنت متصل بي، ونازل مني منزلة هارُون من موسى، وفيه تشبيه، وَوجه التشبيه مبهم لم يفهم أنه رضي الله عنه فيم شبهه به صَلوات الله وسلامه عليه، فبين قوله: «إلا أنه لا نَبيَّ بَعْدِي» أن اتصالهُ به ليسَ من جهة النبوة فبقي الاتصال من جهَة الخلافة لأنها تلي النبوة في المرتبة ثم إما أن يكون في حياته، أو بعد مماته لأن هَارون عليه السلام مات قبل موسى فتعين أن يكون في حياته عند مسِيره إلى غزوَة تبوك.
1048- [3732] حدثنا محمد بن حميد الرازي، حدثنا إبراهيم ابن المختار عن شعبَة عن أبي صَالح عن عَمرو بن ميمون عن ابن عباس، «أن رسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بِسَدِّ الأبْوابِ إلا بابَ عَليٍّ».
1049- [3738] «أوْجَبَ طَلْحةُ». أي عمل عملا أوجب له الجنة.
1050- [3744] «وأن حواري الزيير». أي خاصّتي من أصحابي، وناصري، قال القاضي عياض: اختلف في ضبطه، فضبطهُ جماعَة من المحققين بفتح الياء المشدّدَة، وضبطه أكثرهم بكسْرهَا.
1051- [3753] «الحَزَوَّرُ». هو الذي قارب البلوغ، والجمع حَزَاوِرة.
1052- [3756] «سَهرَ مَقْدَمَهُ المدينةَ» قال الطيبي: مقدمة، مصْدر ميميّ ليسَ بظرف لعَمله في المدينَة، ونصبه عَلى الظرف على تقدير مُضاف وهو الوقت، والزمان.
«لَيْلَةً». بدل البعض من المقدر أي سَهرَ، ليلة من الليَالي، وقت قُدومه المدِينة.
1053- [3758] «بِوجوهٍ مبْشرَةٍ». قال التوربشتي: هو بضم الميم وسكون الباء، وفتح الشين، يريد بوجوه عليهَا البشر.
«فإنما عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أبيهِ». قال في النهاية: الصِّنْوُ: المِثْل. وأصْلُهُ أن تَطْلُع نَخْلَتان من عِرْق وَاحدٍ. يُريدُ أن أصل العباس وَأصْلَ أبي وَاحد، وهو مثلُ أبي، وَجمعه صِنْوان.
1054- [3762] «اللهُمْ احْفَظهُ في وَلَدِهِ». قال الطيبي: أي أكرمه وَراع أمْرهُ كيلا يضيع في شأن وَلده، وهذا معنى رواية رزين: «واجعل الخلافة باقية في عقبه».
«رأيتُ جَعْفَرًا يَطِيرُ في الجنَّةِ مَعَ الملائِكَةِ».
1055- [3763] «ما احتذى النِّعالَ». أي انتعل.
«ولا رَكبَ المطَايَا». جمع مطية وهي الناقة التي يركب مطاهَا؛ أي ظهرها ويقال يمطى بهَا في السير، أي يمدّ.
«ولا رَكبَ الكُور». بضم الكاف وهو رحل الناقة بأداته، قال في النهاية: وكثير من الناس يفتح الكاف وهو خطأ.
«بَعْدَ رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أفضلُ من جَعْفرٍ».